أحدهم "عضّ" شرطياً.. توقيف نحو 1500 ناشط مناخي في هولندا

أحدهم "عضّ" شرطياً.. توقيف نحو 1500 ناشط مناخي في هولندا

ألقت الشرطة الهولندية القبض على أكثر من 1500 شخص خلال تظاهرة نظّمتها مجموعة "إكستنكشن ريبيليين" في لاهاي، حيث أغلق ناشطون جزءا من طريق سريع وسط المدينة احتجاجا على دعم الوقود الأحفوري.

وأعلنت الشرطة الهولندية يوم السبت، أن هؤلاء الناشطين أغلقوا جزءا من طريق سريع في وسط المدينة خلال فترة ما بعد الظهر، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.

ولفتت الشرطة الهولندية في بيانها إلى أنها "طلبت بشكل متكرّر من الناشطين إنهاء تحركهم والمغادرة"، مضيفة أنّه "تم القبض على كل من لم يفعل ذلك".

وأشارت الشرطة إلى أنّها استخدمت خراطيم المياه لتفريق الناشطين الذين أغلقوا طريقا رئيسيا في المدينة، وأوقفت "1579 شخصا في المجموع" أُطلق سراح غالبيتهم فيما "سيحاكم 40 منهم" بتهم من بينها التخريب، موضحة أن أحد الناشطين "عض شرطيا أثناء توقيفه".

من جانبها، قالت آن كيريفيرز (31 عاما) وهي طالبة دكتوراه في جامعة أمستردام، لوكالة "فرانس برس": "تغيّر المناخ أزمة مستمرة ونعرف سببها ولا تزال مدعومة من حكومتنا ويجب أن يتوقف ذلك".

وكان من بين المتظاهرين العديد من المشاهير الهولنديين بمن فيهم كاريس فان هوتن، التي اشتهرت بدور "ميليساندرا" في المسلسل التلفزيوني الشهير "غايم أوف ثرونز"، إذ ذكرت وكالة الأنباء الهولندية "إيه إن بي" أنّه ألقي القبض عليها لكن سُمح لها في وقت لاحق بالعودة إلى منزلها، من دون تحديد ما إذا كانت من بين الذين سيحاكمون.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.


 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية